شريط الأخبار

أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم

شبكة مساجدنا الدعوية - فلسطين منذ 0 ثانية 3109

أيها المؤذن:

قد منَّ الله عليك بما أنت فيه من نعمة الدعوة إلى الله، ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، وهل أحسن مما تدعو إليه؟ وهل أحسن منك دعوة وشعاراً؟ ليس على وجه البسيطة من يوازي مكانة الداعي إلى الله، والهادي إلى سبيل الله، ولا من الأعمال عمل يضاهي النداء إلى عبادة الرحمن.

أيها المؤذن:

يا من يقتدي بك المسلمون، يقضي بشهادتك المصلون، لقد ارتقيت مرتقىً صعباً، واشتريت مرتعاً خصباً، تعظم فيه الحسنات، وتزيد فيه الأجور، إذا ارتفع نداك مجلجلاً في أرجاء البلاد فر الشيطان وله ضراط، وإذا علا صوتك لم يكن جن ولا إنس ولا شيء سمع نداءك إلا كان لك شاهداً يوم القيامة.

مع أذانك يفطر الصائمون، وعليه يعتمد المتسحرون، صرت فيهم شاهداً عدلاً يسمع قوله ويطاع، فشهادتك بينهم مقبولة، وكلماتك لديهم مأمولة، وهذا أيها المؤذن مُؤْذِنٌ بخير في الأمة، ولكنه لفتة انتباه بالنسبة لك، فالأمر ليس بالسهل ما دام الناس متَّبعيك في أعظم شعائرهم.

حذار من امتهان هذه المسؤولية، إنها أمانة في عنقك، وستسأل عنها أمام الله تعالى، ستسأل عن أناس أكلوا وهم صيام تبعاً لأذانك، وستسأل عن أناس تركوا سحورهم تبعاً لأذانك، ربما جاع أحدهم وبلغ به الجوع مبلغاً عظيماً بسبب تركه السحور، وكان في متسع فضيقت عليه، وربما صلى أناس الفجر ولم يدخل وقت الصلاة بعد.

إنها مسؤولية عظيمة قد ألقيت على عاتقك، وتحملت أمانتها، وسوف تسأل عنها بين يدي المولى جل وعلا، فارفق بنفسك، وقم بواجبك على أتم حال، ولا تظنن أن الأمر يسير، فهو أمر عظيم، وأمانة عظمى لا بد من القيام بحقها.

إياك وأن يكون ظاهرك الخير والدعوة إلى الله، وفي الحقيقة أنت تأثم في أغلب الأيام، وتظن أنك على شيء وأنت في مصيدة للآثام. إياك أن تزل بدعوتك الصالحة، فتكون جالباً للمشقة على الناس، وتفقد ثقة الناس بك، فكم اشتهر بين الناس أن المؤذن الفلاني يقدم في الوقت، أو يؤخر فيه، أو غير منضبط، وبالتالي كنت سبباً والعياذ بالله في تهاون الناس بشعائر الدين، وتكاسلهم عن العبادات.

وربما وقعت في تشكيك الناس في يقينياتهم، وجعلت الشعائر المتعلقة بالأذان مشكوكاً فيها، فتجد أناساً يمسكون قبل الفجر بعشر دقائق احتياطاً؛ لأنك لم تضبط لهم الوقت المحدود، وترى آخرين يفوتهم أجر تعجيل الإفطار بسبب احتياطهم الذي تسببت في إيجاده لديهم.

واعلم أن الناس يتبعون أئمة مساجدهم ومؤذنيها، ويكلون أمر الصلاة ووقتها عليهم، بل ويعتبرونهم قدوة في هذا الباب، فلا تكن أول مقصر فيه، وأول متهاون، فإنك وحدك من سيتحمل التبعات.

لذلك يجب عليك أن تحافظ على وقتك، وتضبط أوقات الصلوات، وكن دقيقاً في ذلك، ويمكنك أن تستعين ببعض التقويمات، أو التعميم الوزاري التابع لوزارة الأوقاف ببلدك، أو سؤال ذوي الخبرة، أو أي شيء مما ينمي خبرتك بالأوقات، فكلما زادت دقتك كلما زادت ثقة المسلمين، ولا أعني بثقة المسلمين بشخصك فحسب، إذ ليس هدفاً يُسعى إليه، ولكن أعني الثقة بعملك وقيامك به على وجه يضبط لهم شعائر دينهم.

مقالات مشابهة

أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم

منذ 0 ثانية

شبكة مساجدنا الدعوية - فلسطين

جدد رمضانك!!

منذ 18 ثانية

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين

الصدقة في رمضان

منذ 20 دقيقة

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين

ولله على الناس حج البيت

منذ 24 دقيقة

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين

الوسائط

هدفنا الارتقاء بأداء العاملين في إدارة المساجد وتطوير الأنشطة المسجديةإقرء المزيد عنا

كُن على تواصل !!

آخر الأخبار

أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم

منذ 0 ثانية3109
جدد رمضانك!!

منذ 18 ثانية2774
أطلقوا العنان للمبادرات الشبابية !

منذ 1دقيقة3317
Masjedna © Copyright 2019, All Rights Reserved Design and development by: Ibraheem Abd ElHadi