شريط الأخبار

أقسام القلوب

الشيخ يوسف على فرحات – داعية اسلامي منذ 0 ثانية 3397

القلوب أنواع أو أوصاف، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الأنواع وكذلك السنة النبوية.

- أما القرآن فقد قال تعالى: ﴿يوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *ِ إلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾،[الشعراء:88،89]، وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم * يَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * َلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.[الحج:52،53،54].

- أما السنة فقد قال حذيفة -رضي الله عنه-: »القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما «.[رواه الامام أحمد].

أما القلب السليم فهو القلب الحي الذي امتلأ بنور الإيمان كما قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾ [الأنعام:122]، وهذا القلب مثل نُورِ الإيمان الذي يقذفه الله سبحانه وتعالى فيه: ﴿كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ﴾ [النور:35].

القلب السليم هو الذي سلم الشرك، لأن أكثر ما يفسد القلب هو الشرك بنوعيه الأكبر والأصغر، فالأكبر لقوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الأنبياء:22]، فكما أن الكون لو كان فيه إله آخر مع الله لحل فيه الفساد؛ لأنه سيحدث تنازع في الإرادة، كذلك القلب السليم هو الذي لا يكون فيه إلا الله، لذا كان الرياء مفسداً للأعمال وهو من الشرك الأصغر، وقد جاء في الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: »أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ«.[رواه مسلم].

والقلب السليم هو الذي سلم من الحسد والحقد والغل، وهو الذي سلم من كل شهوة ومن كل شبهة، فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسول الله، كما قال تعالى : ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ [النساء:65].

والقلب السليم هو يحب لله ويبغض لله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: » مَنْ أَحَبَّ للّهِ، وَأبْغَضَ للّه فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمان« [رواه أبو داود].

وهكذا فالقلب السليم هو الذي يكون دائماً في حالة اتصال بمصدر النور الحقيقي الله سبحانه وتعالى، لأنه قلب أجرد مزهر بنور الإيمان مصداقاً لقوله تعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.[الأنعام:122].

مقالات مشابهة

أقسام القلوب

منذ 0 ثانية

الشيخ يوسف على فرحات – داعية اسلامي

ثقة مهزوزة

منذ 5 دقيقة

أ. محمد عبده - باحث شرعي

ثقافة الوفاق

منذ 6 دقيقة

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين

الوسائط

هدفنا الارتقاء بأداء العاملين في إدارة المساجد وتطوير الأنشطة المسجديةإقرء المزيد عنا

كُن على تواصل !!

آخر الأخبار

أقسام القلوب

منذ 0 ثانية3397
تصور لأنشطة وأفكار إبداعية خاصة بشهر رمضان المبارك

منذ 1دقيقة27441
الصدقة في رمضان

منذ 2 دقيقة3480
Masjedna © Copyright 2019, All Rights Reserved Design and development by: Ibraheem Abd ElHadi