شريط الأخبار

مشروع حملة: (بَروا الأمهات والآباء .. فالحياة دَين ووفاء)

قسم تطوير الأنشطة المسجدية منذ 0 ثانية 3080

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:

قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:23-24].

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: »رغِم أنفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ مَنْ أدْرَكَ أبَويهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أَحَدهُما أَوْ كِليهمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ« [رواه مسلم].

إن من روائع هذا الدين تمجيده للبر حتى صار يعرف به، فحقاً إن الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب في سبيل ارتقاء قمته العالية، فصارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء، وأعظم البر (بر الوالدين) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل، الأمر الذي أحرج أدعياء القيم والأخلاق في دول الغرب، فجعلوا له يوماً واحداً في العام يردون فيه بعض الجميل للأبوة المهملة، بعدما أعياهم أن يكون من الفرد منهم بمنزلة الدم والنخاع كما عند المسلم الصادق.

ومن هذا المنطلق السامي وحرصاً منا على تقوية العلاقة بين الآباء والأبناء، يسرنا في شبكة مساجدنا الدعوية، وضمن حملاتنا الدعوية التي ننشرها من خلال صفحتنا الالكترونية المباركة عبر الإنترنت ليستفيد منها جميع العاملين في إدارة أسر وروابط المساجد أن نقدم إليكم اليوم تصوراً لحملة جديدة بعنوان: [حملة بروا الأمهات والآباء .. فالحياة دَين ووفاء].

راجين من المولى عز وجل أن تنال إعجابكم، وأن يتم تنفيذها من خلالكم حتى ننشر هذا الخلق السامي والرفيع بين رواد المساجد.

نداء:

إلى معشر الشباب، وفلذات الأكباد، إلى من أصبحوا أو سيصبحون أباء أو أمهات إليكم جميعاً نقول:

كثيرة هي الآيات في كتاب رب العزة تحثنا على بر الوالدين وما شبهت المقارنة بين العاصي والبار إلا كغصن شجرة يابس وآخر غض طري؛ فالأول ليس له ظل نأوي إليه ولا ثمر نستفيد منه؛ والآخر طري ذو ظل وثمر فكلما مر عليه أحد نفعه بظله أو ثمره، وقد نكون أعطينا العاقين أكثر من حقهم في هذا الوصف فالغصن هذا إن لم ينفع لم يضر لكن العاصي يضر، ويُضر غداً عندما يكبر الأبناء، حقا إن الحياة دَين ووفاء.

أهداف الحملة:

1. تقوية الوازع الديني عند الجيل واستحضار الرهبة للأمر الإلهي لبر الوالدين.

2. تضييق الفجوة بين الآباء والأبناء من خلال بعض الأفكار الدعوية التي سنطرحها في هذه الحملة.

3. نشر الخير والمحبة في البيوت ما استطعنا إلا ذلك سبيلا.

4.تحقيق بر الوالدين والإحسان إليهما أحياء وميتين.

أفكار لتحقيق أهداف الحملة:

أولاً: على صعيد العمل المسجدي:

تقوم إدارة المسجد بالإعلان عن أسبوع دعوي يتحدث عن (بر الوالدين)، يتخلله الفقرات التالية:

1. محاضرات دينية تتحدث عن بر الوالدين من جميع جوانبه لكل من الرجال والنساء كل حسب الوقت الذي يناسبه.

2. القراءة من كتاب رياض الصالحين باب: (بر الوالدين وصلة الرحم) بعد صلاة الظهر يومياً ويتناوب على القراءة مجموعة من الشباب ممن يشهد لهم ببر آبائهم وأمهاتهم.

3. توزيع نشرة تتحدث عن (بر الآباء بالأبناء .. والأبناء بالآباء) والنتائج المترتبة على ذلك.

4. عرض فلاشات دعوية ومقاطع فيديو مؤثر عن بر الوالدين باستخدام جهاز LCD.

5. القيام بتكريم مجموعة من كبار السن (ممن أصبحوا أجداداً) بهدايا رمزية تحمل شعار الحملة.

ثانياً: على صعيد العمل المجتمعي:

تقوم إدارة المسجد بتنفيذ مجموعة من الفعاليات التي من شأنها أن تربط المسجد بالمجتمع الخارجي، وذلك من خلال التالي:

1. تخصيص يوم للقيام بزيارات لبعض الآباء من كبار السن ممن أقعدهم المرض في البيوت، وتقديم هدية تحمل شعار الحملة.

2. القيام بزيارة لدار المسنين والجلوس معهم ومؤانسة وحشتهم ووحدتهم والترفيه عنهم وذلك برفقة واحد من أفراد عائلاتهم.

3. وضع بطاقات لاصقة على جميع بيوت الحي المحيطة بالمسجد تحمل في ثناياها عبارات تحث على بر الوالدين مدعمة بالآيات والأحاديث النبوية.

ثالثاً: المسابقات:

إثراء لهذا الموضوع ومن أجل إيجاد تفاعل من فئة (الجيل الصغير) من رواد المسجد سواء الذكور أو الإناث، تقوم إدارة المسجد بالإعلان عن عقد مسابقات متنوعة تهدف من خلالها ترسيخ خلق بر الوالدين وتقديم الجوائز القيمة للفائزين، من خلال حفل تكريم لهم في نهاية المدة المقررة لهذه المسابقات، وإليكم مجموعة مقترحة من هذه المسابقات:

- عقد مسابقة في حفظ سور من القرآن الكريم التي ذكر فيها بر الوالدين، مثل: "سورة الإسراء".

- عقد مسابقة حفظ مجموعة من الأحاديث النبوية؛ بحيث يتم جمع الأحاديث الداعية والحاثة على بر الوالدين في كتيب صغير ودعوة رواد المسجد من الجيل الصغير إلى حفظها.

- عقد مسابقة عامة أمام جميع رواد المسجد وذلك بتشكيل فريقين (فريق الآباء) و (فريق الأبناء)؛ بحيث تشتمل هذه المسابقة على مجموعة من الأسئلة ذات العلاقة بترسيخ خلق بر الآباء وبر الأبناء.

رابعاً: أنشطة تفاعلية:

1. رسائل الجوال SMS:

تقوم إدارة المسجد بعملية حصر لجميع أرقام جوالات رواد المسجد (الآباء والأبناء)، وإرسال رسائل نصية تذكر ببر الوالدين للأرقام التي بحوزتها للفئة التي تستهدفها.

2. لجنة للاستشارات الأسرية:

تقوم إدارة المسجد بتشكيل لجنة للاستشارات الأسرية وحل المشكلات بين الآباء والأبناء؛ بحيث تتكون هذه الجنة ممن يشهد لهم بالصلاح الأسري، ويتم الإعلان عن هذه اللجنة من قبل إمام المسجد بحيث يكون هو الآخر عضواً فيها.

وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الوسائط

هدفنا الارتقاء بأداء العاملين في إدارة المساجد وتطوير الأنشطة المسجديةإقرء المزيد عنا

كُن على تواصل !!

آخر الأخبار

مشروع حملة: (بَروا الأمهات والآباء .. فالحياة دَين ووفاء)

منذ 0 ثانية3080
هَدْيُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ

منذ 1دقيقة2962
الداعية بين اللين والشدة

منذ 2 دقيقة3291
Masjedna © Copyright 2019, All Rights Reserved Design and development by: Ibraheem Abd ElHadi