شريط الأخبار

مصطلح المسجد

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين منذ 0 ثانية 6337

المسجد في اللغة: بيت الصلاة، وموضع السجود من بدن الإنسان والجمع مساجد.

وفي الاصطلاح: عرف بتعريفات كثيرة منها: أنها البيوت المبنية للصلاة فيها لله فهي خالصة له سبحانه ولعبادته، وكل موضع يمكن أن يعبد الله فيه ويسجد له، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: »جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا« [أخرجه البخاري]، وخصصه العرف بالمكان المهيأ للصلوات الخمس، ليخرج المصلى المجتمع فيه للأعياد ونحوها، فلا يعطى حكمه، وكذلك الربط والمدارس فإنها هيئت لغير ذلك.

بناء المساجد وعمارتها ووظائفها:

يجب بناء المساجد في الأمصار والقرى والمحال -جمع محلة- ونحوها حسب الحاجة وهو من فروض الكفاية، والمساجد هي أحب البقاع إلى الله تعالى في الأرض وهي بيوته التي يوحد فيها ويعبد، يقول سبحانه: ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه [النور:36]، قال ابن كثير: أي أمر الله تعالى بتعاهدها وتطهيرها من الدنس واللغو والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها، كما قال ابن عباس: نهى الله سبحانه عن اللغو فيها، وقال قتادة: هي هذه المساجد أمر الله سبحانه وتعالى ببنائها وعمارتها ورفعها وتطهيرها، وقد ذكر لنا أن كعبا كان يقول: مكتوب في التوراة: أن بيوتي في الأرض المساجد وأنه من توضأ فأحسن وضوءه ثم زارني في بيتي أكرمته، وحق على المزور كرامة الزائر، وقد وردت أحاديث كثيرة في بناء المساجد واحترامها وتوقيرها وتطييبها وتبخيرها، فعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: »من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة« [أخرجه بخاري ومسلم].

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: »إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب« [أخرجه ابن ماجه والترمذي]، وعن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: »جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر -المراحيض- وجمروها في الجمع« [أخرجه ابن ماجه].

وقد بنيت المساجد لذكر الله وللصلاة فيها كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للأعرابي الذي بال في طائفة المسجد: »إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله -عز وجل- والصلاة وقراءة القرآن« [أخرجه مسلم]، فهي بيوت الله في أرضه ومواطن عبادته وشكره وتوحيده وتنزيهه، وهذا داخل في قوله تعالى: ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب [النور:36-38].

ولذا يستحب لزومها والجلوس فيها لما في ذلك من إحياء البقعة وانتظار الصلاة، وفعلها في أوقاتها على أكمل الأحوال، قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- لابنه: "يا بني ليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: المساجد بيوت المتقين وقد ضمن الله -عز وجل- لمن كان المساجد بيوته الروح والرحمة والجواز على الصراط" [أخرجه ابن أبي شيبة].

مقالات مشابهة

مصطلح المسجد

منذ 0 ثانية

شبكة مساجدنا الدعوية – فلسطين

الشَّهَادَةُ فِي سَبِيلِ اللهِ

منذ 4 دقيقة

أ. يحيى نبيه النونو - خطيب بوَزارة الأوقاف

السَّعْيُ فِي حَاجَةِ الآخَرِينَ

منذ 18 دقيقة

أ. وفا محمود عياد - خطيب بوَزارة الأوقاف

مُمَارَسَةُ النَّقْدِ بَيْنَ الإِيجَابِ وَالسَّلْبِ

منذ 28 دقيقة

د. عبد رب النبي فتحي أبو سلطان - خطيب بوَزارة الأوقاف

الوسائط

هدفنا الارتقاء بأداء العاملين في إدارة المساجد وتطوير الأنشطة المسجديةإقرء المزيد عنا

كُن على تواصل !!

آخر الأخبار

مصطلح المسجد

منذ 0 ثانية6337
مشروع عمرة النخبة لطلبة العلم الشرعي والعاملين في إدارة الأنشطة المسجدية

منذ 0 ثانية3521
إمام المسجد ودوره التعليمي والتربوي

منذ 1دقيقة4403
Masjedna © Copyright 2019, All Rights Reserved Design and development by: Ibraheem Abd ElHadi