إذا أردنا أن نبحث عن النجاح والتميز، لابد أن نكون إيجابيين، إيجابيين في تفكيرنا وأهدافنا، مع أنفسنا ومع غيرنا، في أعمالنا وأفعالنا، ففي الإيجابية نهضة للأمة، وأكبر دليل على ذلك أن حضارات الشعوب وتقدمها كانت بفعل هؤلاء الإيجابيين، والتاريخ حافل بذلك إذا أردنا الاستفادة أكثر.
إن أبسط صور الإيجابية: أن نفعل الشيء دون أن يطلب منا شخص أن نفعله، يجب أن ندرك أننا لا نعيش لذواتنا فقط، ولو أن الحياة هكذا، لما تقدمنا خطوة واحدة نحو الأمام، للأسف هناك الكثير من الناس يعيشون هكذا بلا عنوان، يعيشون لذواتهم، أيامهم متشابهة، روتينية، لا أهداف لهم، متشائمون، سلبيون!
تكاد تكون الأمور بسيطة بالنسبة للشخص السلبي، لأن مهمته في الحياة أبسط مما نتخيل، فلديه من مهارات الانتقاد والاعتراض الكثير، لا يعنيه أن يضع نفسه مكان الشيء الذي ينتقده، لا يشعر بظروف الآخرين ولا يرى سوى السلبيات أمامه، وكأنه يعيش في عالم آخر!
إذا تفحصت أمرك جيدًا واتضح أنك تسير في ركب السلبيين أو تشابههم في بعض الأشياء، تعيش حياتك بلا هدف، ولا تضع أهمية لبلدك ومن حولك على سلم أولوياتك، ولا تقدر أهمية أن تكون إيجابي، فأنت في وضع أراه صعب، وليس بالسهولة التي تتصورها الانتقال من الحالة السلبية نحو الايجابية، الأمر يحتاج لوقفة جادة من أجل التغيير، ويحتاج لنية صادقة ويقين بأن السلبية تعني انتكاسة!
حتى تتغير يجب عليك أن تغّير نمط حياتك، يجب أن تسعى وراء الأشياء الباعثة على المرح، اهتم بالأنشطة وتفاعل معها، جرب كل جديد، عوّد نفسك على الابتسامة، مارس الرياضة، خاطر في الأشياء ولا تخش الفشل، تذكر دائمًا الأوقات الناجحة في حياتك لأنها تعطيك دفعة نحو المزيد من تحقيق النجاح، حطم روتين حياتك اليومية، وابتعد عن نقد الأشياء، قم بأعمال تسعد الآخرين، وآمن أنه لا يوجد شيء مستحيل.
